رئيس التحرير : مشعل العريفي

الذايدي: لماذا يرفض إردوغان إدانة إيران؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد :   علق الكاتب " مشاري الذايدي"، على مقابلة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع قناة «فوكس نيوز» بثتها الأربعاء الماضي، والتي حاول  فيها الرئيس التركي  إبعاد التهمة  عن إيرن  في عدم تورطها  بالهجوم  الإرهابي على معامل أرامكو النفطية شرق السعودية. بقوله : «الهجمات انطلقت من عدة مناطق في اليمن». وأضاف: «إذا ألقينا بالذنب كاملاً على إيران، فإن هذا لن يكون الطريق الصحيح؛ لأن الأدلة المتاحة لا تشير بالضرورة إلى هذه الحقيقة». وقال الكاتب : وتابع - لا فُضَّ فوه -: «إلقاء الذنب كله على عاتق إيران لن يكون صواباً».
وتابع  "الذايدي" في مقاله بـ"الشرق الأوسط" بعنوان " لماذا يرفض إردوغان إدانة إيران؟" :  رجب، أتى بالعجب، وخالف العجم والعرب، وكل ذلك له سبب، ومن ذلك رفع العتب، مع الجار الإيراني الأحبّ!
إردوغان يخالف العالم
وأوضح أن كل العالم، تقريباً، تلميحاً أو تصريحاً، يتهم «الحرس الثوري» الإيراني باقتراف الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيّرة «درونز» على معامل شركة أرامكو في مدينة بقيق وهجرة خريص شرق السعودية، لكنْ لدى السلطان التركي رأي آخر.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، التي تملك أعظم أجهزة الرصد و«الستالايت» عالمياً، تؤكد ضلوع إيران في الهجمات، حتى المجموعة الأوروبية تعرف ذلك، رغم محاولات الحوار مع روحاني وجماعته.
تساؤلات في محلها
وتساءل  "الذايدي": إن العقل «السليم» يقول ذلك، من يكون الفاعل يعني؟ ثوار الباسك؟ أم نمور التاميل؟ أم الخمير الحمر؟ أم جبهة البوليساريو مثلاً؟
وتابع  : وهل توقف الأمر عند هجمات أرامكو الأخيرة فقط؟ ماذا عن الهجمات على ناقلات النفط في خليج عُمان ومضيق هرمز؟ ماذا عن الهجمات على أنابيب النفط في منطقة الدوادمي غرب وسط السعودية؟
وقال: قبل ذلك في عقد الثمانينات، ماذا عن الهجوم على معامل شركة «صدف» في مدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية؟ العدد كثير والأمثلة وفيرة.
جميع الدلائل تؤكد تورط إيران
وأكد الكاتب قائلا:  أن المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي أعلن في 16 سبتمبر (أيلول) أن جميع الدلائل والمؤشرات العملياتية، تؤكد أن الأسلحة المستخدمة في هجمات أرامكو هي أسلحة إيرانية.
وأوضح "الذايدي" :أن العالم كله ينتظر اليوم النتائج النهائية للتحقيق السعودي، ليس لأنه يشك أن إيران يمكن أن تفعلها، ولكن من أجل نتيجة واضحة مدعومة بالبراهين قانونياً، ومن أجل كسب بعض الوقت لخلق حالة عالمية تذهب باتجاه الحزم مع طهران، بسبب رخاوة الأوروبي وانتهازية الروسي وتربص الصيني، ومراهقات بعض الدول اللاتينية المشبعة بدخان السيجار اليساري.
العلاقة بين السلطان والشاه المعمم
وعاد الكاتب ليتساءل مرة ثانية "لماذا انحاز السلطان إردوغان للشاه المعمم؟"، متابعا: لأنه معه في نفس المعسكر المعادي للدول العربية القوية، وفي مقدمتها السعودية ومصر، وقد رأينا خطاب إردوغان العدواني من على منبر الأمم المتحدة ضد الرياض والقاهرة.
واختتم الكاتب مقاله قائلا: الصورة واضحة، ولم يحل الفارق المذهبي بين العصمنليين والصفويين، الجدد، من التعاضد ضد العرب الرافضين لمكر الروم وغزو العجم. في الأمثال العراقية القديمة: «بين العجم والروم.. بلوى ابتلينا».

arrow up